ب اوهو

الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟/ وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام/ الفتن ونهاية العالم /المقحمات ا.قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية / مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا /المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر /أُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما/ ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

هل مات الميرزا بالكوليرا ؟ مسيح القاديانية الثالث فؤاد العطار

 مليون حادثة وأنا ماشى

هل مات الميرزا بالكوليرا ؟
بقلم  :   فؤاد العطار
                Anti_Ahmadiyya@yahoo.com
 

الكذب القادياني في قصة ثناء الله الأمرتسري 

 
قال رسول الله (ص)  : (( إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) - رواه البخاري.
 
لقد قرأت قصة ((المباهلة مع المولوي ثناء الله الأمرتسري)) المنشورة على الموقع العربي الرسمي  للجماعة الأحمدية (http://www.islamahmadiyya.net/show_page.asp?content_key=7&article_id=74) و لم أجد هناك ما يثير الدهشة فالقصة المنشورة عبارة عن تكرار لأكاذيب القاديانيين المنشورة في كتبهم و مواقعهم الأخرى.
 
و العجيب هو أن القاديانيين الذين نقلوا سيناريو تلك القصة أو صدقوه لم يلتفتوا إلى السخافات التي ارتكبها القادياني الذي وضع ذلك السيناريو، فالسيناريو مضحك متداع و ليس بحاجة إلى غيره لإثبات تهافته و كذبه.
 
و قبل أن أناقش الكذبات التي أوردها واضعوا سيناريو القصة أود أن أورد الإعلان الذي نشره الميرزا بتاريخ 15 إبريل 1907م بخصوص خصمه المولوي ثناء الله الأمرتسري، فهذا الإعلان هو محور القصة الحقيقية و هو الذي تجب قراءته قبل قبول أو رفض السيناريو القادياني.
 
و الإعلان الوارد هنا هو كما ورد في الجزء الثالث من (مجموعة الإعلانات) الذي نشرته الجماعة الأحمدية – شعبة ربوة، و هو بلغة الأوردو، و قد أتبعته  بترجمة إلى العربية لمعظم أجزائه بالإستعانة بعدة خبراء لغة. و قد أوردت النص الأصلي لمن أراد أن يتأكد بنفسه من صدق الترجمة التي أوردتها هنا. فالإعلان سيصدم أولئك الأحمديين الذين صدقوا السيناريو المضحك الذي أورده موقعهم الرسمي.
 
أنظر في الأسفل الوثيقة و هي عبارة عن نسخة من الإعلان الذي كتبه الميرزا بتاريخ 15 إبريل 1907م.

الترجمة العربية

 
((مجموعة الإعلانات ج3 ص 578
الفصل النهائي في الخلاف مع المولوي ثناء الله الأمرتسري
 
بســــــم الله الرحمن الرحيم

نحمده و نصلي على رسوله الكريم

يستنبؤنك أحق هو. قل إي وربي إنه لحق
 
حضرة المولوي ثناء الله، السلام على من اتبع الهدى.
إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" منذ مدة طويلة، أنتم تشهدون فيها أنني شخص مفتر و كذاب و دجال وأن دعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على الله.
إنني أوذيت منكم إيذاءاً وصبرت عليه صبراً جميلاً، لكن لما كنتُ مأموراً بتبليغ الحق من الله وأنتم تصدّون الناس عني فإنني أقول بإنني إن كنت كذاباً و دجالاً كما تقول أنت عني باستمرار إذاً سيكون موتي خلال فترة حياتك، و ذلك لأنني أعلم أن مدى حياة الفاسد و الدجال ليست طويلة، ففي النهاية لا يلبث أن يموت مخزيا يائساً خلال فترة حياة أعدائه. فمن الأفضل له أن يموت حتى لا يـُهلك عباد الله. وإن لم أكن أنا كذاباً و دجالاً بل كنت مشرّفاً بكلام الله و خطابه و كنت أنا المسيح الموعود فإنني أرجو أنه بفضل الله و حسب سنّته أن لا تفلت من العقوبة التي يستحقها الكذابون.
 
فإن لم تكن أنت خلال حياتي ضحية عقاب ليس بأيدي الناس بل هو كلياً بيد الله مثل الإصابة بمرض فتاك كالطاعون أو الكوليرا و غيره فإنني لا أكون من عند الله تعالى. هذه ليست نبوءة عن طريق الإلهام لكنها عبارة عن تضرع  لله سبحانه كنت قد دعوت الله تعالى به ليفصل بيننا.  فأنا أدعو الله: يا مالكي البصير القدير العليم الخبير أنت تعلم ما في نفسي، إن كانت دعواي للمسيحية الموعودة افتراء عليك وأنا في نظرك مفسد كذاب والافتراء في الليل والنهار شغلي فيا مالكي أنا أدعوك بالتضرع والإلحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء الله وأن تجعله وجماعته مسرورين بموتي، آمين. لكن يا إلهي الكامل الصادق إن لم يكن المولوي ثناء الله على حق في اتهامه لي فإنني أدعوك بتضرع أن تميته خلال فترة حياتي، لكن ليس بأيدي الناس بل بمرض فتاك مثل الطاعون أو الكوليرا و غيره إلا في حالة أنه أعلن توبته - بمواجهتي و حضور جماعتي – عن كل تلك التوصيفات الحقيرة و كل تلك الألفاظ المسيئة التي اتخذها وظيفته الرسمية و التي سببت لي الألم دائماً. آمين يا رب العالمين آمين..))
((إنني أرى أن المولوي ثناء الله يريد أن يقضي على جماعتي من خلال تلك الإفتراءات و أن يهدم ذلك الصرح الذي صنعته بيديك يا إلهي يا مرسلي. لهذا السبب أنا أتضرع إليك مستمسكاً بعظمتك و رحمتك أن تفصل بيني و بين ثناء الله بالحق، فمن كان في نظرك دجالاً و كذاباً فاجعله يغادر هذه الدنيا في حياة الصادق، أو أصبه ببعض المحن التي تكافيء الموت، يا إلهي الحبيب إفصل بيننا بهذه الطريقة. آمين ثم آمين. ربنا افتح بينا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين. آمين.
وأخيرا أرجو من المولوي صاحب أن ينشر هذا الموضوع في دوريته و أن يكتب ما يشاء تحته، و الآن الحكم بيننا بيد الله.
الراقم: عبد الله الصمد ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود عافاه الله و أيده
بتاريخ : 15 إبريل 1907م.))
كما ترون فإن الميرزا لم يذكر موضوع المباهلة في إعلانه إطلاقاً، بل لم يطالب المولوي ثناء الله بأن يدعو من طرفه بأي دعاء، فالإعلان هو عبارة عن دعاء من طرف واحد أن يهلك الكاذب خلال حياة الصادق عن طريق المرض، و هو ما حصل فعلاً فقد هلك الميرزا بالمرض في حياة المولوي ثناء الله الذي عاش بعده عقوداً طويلة.
 
أما القاديانيون فاخترعوا سيناريو عجيب للقصة ليقنعونا بأن الأمر كان عبارة عن تحد للمباهلة من طرف الميرزا تم رفضه من طرف المولوي ثناء الله !! و لأنه من المستحيل إثبات هكذا ادعاء لم يجد القاديانيون وسيلة سوى الكذب البارد كالعادة، و قد تجلى الكذب في عدة أمور أهمها ما يلي :
 
(1) الكذب المحض في ترجمة أجزاء الإعلان
(2) التمويه و التحايل في النقل من كتب الميرزا
(3) إقتباس أجزاء محرفة من الإعلان المؤرخ سنة 1907م و حشرها في سيناريو قصة في العام 1902م
(4)  تسمية المسألة بأنها دعوة للمباهلة بينما كانت دعاءاً من طرف واحد فقط
(5) الإدعاء بأن المولوي ثناء الله الأمرتسري مات مقهوراً مخزياً بعد أن كفره علماء مكة !!
(6) تكذيب حقيقة موت الميرزا بالكوليرا
 
و لأن البينة على من ادعى فإنني سأورد بعض الأدلة على النقاط المذكورة أعلاه، و هي كما يلي:
 
 
(1) كذب القاديانيين في ترجمة أجزاء الإعلان.
 
المثال الأول : يقول موقع الجماعة الأحمدية  ((وكان سيدنا أحمد يعرف طبيعـةَ المولوي الأمرتساري الرِعْديدة، فصرح حضرته بأن الأمرتساري قد قدَّم اقتراحًا جيدًا، ونأمل أن يظل متمسكا به. (المرجع السابق) ثم أضاف: "إذا كان المولوي ثناء الله مخلصا في تحديه بأن يهلك الكاذبُ قبل الصادق.. فلسوف يموت ثناء الله أولا". (مجموعة الإعـلانات، ج3 ص578) ))
 
كما تلاحظون فالمرجع المذكور هو للإعلان المترجم  أعلاه و الذي كتبه الميرزا في 15 إبريل 1907م. و كل من قرأ الإعلان يعلم أن الجملة التي أوردها الموقع غير موجودة في ذلك الإعلان بتاتاً. و هي كذب محض خالص، فالميرزا هو الذي تحدى ودعى الله أن يهلك الكاذب في حياة الصادق.
 
المثال الثاني : يقول موقع الجماعة الأحمدية  ((واختتم الإعلان بتصريح من سيدنا أحمد يقول فيه: "وأخيرا أرجو من المولوي ثناء الله أن ينشر تصريحي هذا في صحيفته   "أهل الحديث"، ويعلق في نهايته بما يشاء، ويترك الحكم لله تعالى))
 
لاحظوا كيف حرّف القاديانيون الجملة الأخيرة في الإعلان لتصبح ((ويترك الحكم لله تعالى)) بدلاً من الجملة الأصلية ((و الآن الحكم بيننا بيد الله)). فالجملة الأصلية تثبت بأن الميرزا تقدّم بإعلانه النهائي و هو الدعاء بهلاك الكاذب أولاً ثم صار ينتظر حكم الله. أما الجملة المحرفة ((ويترك الحكم لله تعالى)) فتوهم القاريء بأن في الأمر انتظاراً لفعل ما من جانب المولوي ثناء الله الذي عليه أن يترك هو الحكم لله بعد ذلك !. 
 

(2) التمويه و التحايل في النقل من كتب الميرزا

 
يقول موقع الجماعة الأحمدية : ((وما أن تلقَّى حضرتُه إعلانَ المولوي الأمرتساري حتى نشره مشفوعًا بقبول ما عرضه المولوي وصرح فيه بقوله:  "لقد اطلعت على إعلان المولوي ثناء الله الأمرتساري الذي يدعي فيه أن لديه رغبةً مخلصة في أن يدعو كلٌّ منا بأن يموت الكاذبُ منا في حياة الآخر." إعجاز أحمدي ص 14، الخزائن الروحانية ج19 ص121))
 
و الآن لنرى ما ورد فعلاً في الصفحتين رقم 121 و 122 من مجموعة الخزائن الروحانية ج19
 
 
 
يقول الميرزا في الوثيقة الموضحة أعلاه ما يلي :
 
((في الحقيقة لقد اطلعت على إعلان المولوي ثناء الله الأمرتسري الذي يدعي فيه أن لديه رغبةً مخلصة في أن يدعو كلٌّ منا بأن يموت الكاذبُ منا في حياة الآخر. و قد أبدى أيضاً رغبته في كتابة كتاب مثل كتابي "إعجاز أحمدي" بحيث يكون بنفس السلاسة و التفصيل، و بأنه سيحتوي أيضاً نفس الأهداف.
إذاً إن كان المولوي ثناء الله قد طرح طلباته تلك من صميم قلبه و ليس نفاقاً منه فإنه لا يوجد شيء أفضل من ذلك، و هو بذلك سيؤدي خدمة لأمته في عصر النزاع هذا، و ذلك إن كان تقدم مثل جندي في ساحة الوغى وحلّ النزاع بين الحق و الباطل بهذه الطريقة.   لا شك أنه قد جاء باقتراح جيد، لكن المهم هو أن يظل متمسكاً بنفس الشيء.
إذا غادر كذاب واحد هذا العالم و حصل الناس على الهداية نتيجة لذلك، عندها سيكون ذلك الشخص الذي يؤدي هذه "المبارزة بالدعاء" بمثابة نبيّ. لكن نحن لا يمكن أن نطلق تحدي المباهلة "المبارزة بالدعاء" و ذلك لأن العهد الذي أعطيناه للحكومة يمنعنا من هكذا تحدي. بالطبع فإنه لا يمنع المولوي ثناء الله و غيره من الخصوم أن يدفعونا للرد من خلال إصدار هكذا تحديات سواء أكان ذلك من المولوي ثناء الله أو من أي مولوي غيره ذو شهرة و ذو احترام بين جماعته بحيث يشهد 50 شخصاً محترماً على إعلانه. و لأن المولوي ثناء الله يبدو أنه مستعد لهكذا تحدّ كما تشير كتاباته فإننا لن نعارض هكذا تحد، في الحقيقة فإننا نعطيه الصلاحية من طرفنا لأن التحدي من طرفه كاف لحل النزاع. لكن الشرط هو أن الموت يجب أن لا يكون عن طريق القتل و لكن عن طريق مرض مثل الطاعون أو الكوليرا أو أي مرض مشابه، و بهذا لا تسبب هذه العملية أي مخاوف لمسؤولي الحكومة)).
 
أما القاديانيون فادعوا بأن الميرزا تحدى المولوي ثناء الله عام 1907م بالمباهلة لكن المولوي خاف و رفض التحدي، و هم بهذا يثبتون من حيث لا يدرون بأن الميرزا نقض عهده الذي أعطاه للحكومة البريطانية أن لا يتحدى أحداً للمباهلة، و إلا فليثبتوا بأن المولوي ثناء الله نشر تحد بالمباهلة موقعاً من 50 شخصاً كما طلب الميرزا في إعلانه عام 1902م. فالحقيقة هي أن الميرزا في إعلانه النهائي بهذا الشأن عام 1907م دعى من طرف واحد أن يهلك الكاذب في حياة الصادق، و هو بهذا لم يطلق تحدياً من طرفه لأي شخص آخر. و نص الإعلان النهائي عام 1907م الموضح أعلاه دليل ناصع على ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد. لكن الميرزا مع ذلك أخل بتعهده أن لا يدعو على خصومه أن يموت الكاذب في حياة الصادق.
 
 
(3) إقتباس أجزاء محرفة من الإعلان المؤرخ سنة 1907م و حشرها في سيناريو قصة في العام 1902م
 
كما رأينا في النقطة الأولى فقد حرّف القاديانيون جزءاً من نص الإعلان فأوردوا إشارة الميرزا إلى تحدي المولوي له مع أن هذا ليس ما ورد في الإعلان. لكن الأسخف من فعلهم هذا هو تمويههم بأن تلك الجملة وردت في العام 1902م مع أنهم أشاروا إلى الإعلان المنشور سنة 1907م. و لنقرأ الفقرات سوية ليتضح لك مدى وقاحة الكذب الوارد في السيناريو القادياني:
 
يقول موقع الجماعة الأحمدية : ((تدل السجلات التاريخية أن المولوي الأمرتساري تجاهَلَ هذا التحدي لمدة 5 سنوات، ولكنه في عام 1902م - ربما تحت ضغط من بعض زملائه - بادر وتحدى سيدَنا أحمد إلى المباهلة. وما أن تلقَّى حضرتُه إعلانَ المولوي الأمرتساري حتى نشره مشفوعًا بقبول ما عرضه المولوي وصرح فيه بقوله:  "لقد اطلعت على إعلان المولوي ثناء الله الأمرتساري الذي يدعي فيه أن لديه رغبةً مخلصة في أن يدعو كلٌّ منا بأن يموت الكاذبُ منا في حياة الآخر." (إعجاز أحمدي ص 14، الخزائن الروحانية ج19 ص121) وكان سيدنا أحمد يعرف طبيعـةَ المولوي الأمرتساري الرِعْديدة، فصرح حضرته بأن الأمرتساري قد قدَّم اقتراحًا جيدًا، ونأمل أن يظل متمسكا به. (المرجع السابق) ثم أضاف:  "إذا كان المولوي ثناء الله مخلصا في تحديه بأن يهلك الكاذبُ قبل الصادق.. فلسوف يموت ثناء الله أولا". مجموعة الإعـلانات، ج3 ص578 ))
 

(4) تسمية المسألة بأنها دعوة للمباهلة بينما كانت دعاءاً من طرف واحد فقط

 
يصر القاديانيون اليوم على تسمية القصة بأنها دعوة للمباهلة من جانب الميرزا القادياني، بينما اعترف القاديانيون الأوائل بأن المسألة كانت دعاءاً من طرف واحد و ادعو بأن المولوي ثناء الله سماها مباهلة بعد موت الميرزا.
 
أنظر مثلاً إلى ما كتبه الميرزا غلام أحمد القادياني نفسه في صحيفة بدر القاديانية بتاريخ 25 إبريل 1907م ص 7 العمود رقم 3 حيث قال ما يلي:
 
((ما كتبته للمولوي ثناء الله فإن أساسه كان من عند الله، فعندما توجهت إلى الله بخصوصه في تلك الليلة أوحي إلي الإلهام التالي :"أجيب دعوة الداعي". وبالنسبة للصوفيين فإن المعجزة الكبرى هي إستجابة الدعاء و كل ما عدا ذلك ما هو إلا فروع لها)).
 
و أنظر إلى ما كتبه الخليفة القادياني الثاني الميرزا محمود ابن غلام أحمد القادياني في (تشحيذ الأذهان) ج3 العدد 6و7 ص 284 حيث قال ما يلي:
 
((ثناء الله نشر إعلاناً بعد وفاة حضرته – ميرزا غلام أحمد القادياني – و قال بأن "الميرزا مات نتيجة المباهلة معي فقد مات خلال فترة حياتي". هذا الشخص – ثناء الله -  يسمي الدعاء بالمباهلة مع أنه قد رفضه. و قد كتب موضوعاً ضد حضرته – ميرزا غلام – حيث قال : "المباهلة تحصل عندما يكون الفريقان تحت القسم"، و في نفس الموضوع قال ثناء الله "هناك فرق بين أن تقسم و بين أن تباهل، إنه أنت من أشرت إلى القسم على أنه مباهلة و ليس أحد آخر". و الآن فإن أي شخص عاقل يمكن أن يعرف بأن المولوي ثناء الله  نفسه اعترف بأن خضوع الطرفين تحت القسم هو المباهلة أما الإشارة إلى أي شيء آخر أنه مباهلة فهو كذب محض، فإن لم يكن تسميتها مباهلة هو اختراع منه فمن يمكن أن يكون؟ لا حضرته – ميرزا غلام – و لا ثناء الله قالوا شيئاً تحت القسم في هذا الدعاء إذاً فهذا يثبت أنه – أي ثناء الله – كاذب و ذلك بمعاييره هو نفسه، لذلك لا يجب أن ينخدع أحد بدجله)).
 
و انظر أيضاً إلى ما كتبته صحيفة بدر القاديانية ص 8 العمود 1 بتاريخ 22 أغسطس 1907م حيث ورد فيها ما يلي:
 
(( نشر حضرته – ميرزا غلام أحمد القادياني – إعلاناً بعنوان " الفصل النهائي في الخلاف مع المولوي ثناء الله" و الذي طلب فيه الحكم النهائي من الله عن طريق الدعاء و لم يكن في الأمر مباهلة)).
 
و كتب القادياني مولوي أحسن أمروهاوي في مجلة (مراجعة الأديان) القاديانية ج 7 عدد 6 و 7 حزيران-تموز ص 23 ما يلي:
 
((حضرته – ميرزا غلام أحمد القادياني – طلباً حكماً من الله من خلال الدعاء فقط، و إنه مكتوب بوضوح في تلك الرسالة أن هذا الدعاء ليس إلهاماً أو وحياً، و حتى ثناء الله يقر بذلك. إذاً فهذا الدعاء دليل واضح على صدق حضرته – ميرزا غلام – في ادعاءاته. لأنه لو لم يكن مؤمناً بيقين يتعيينه من الله فلماذاً إذاً سيستعمل هكذا كلمات في تلك الرسالة، حتى دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه بهذا الصدد لم تـُستجب))
 
 
                                    الإدعاء بأن المولوي ثناء الله الأمرتسري قد مات مقهوراً مخزياً بعد أن كفره علماء مكة !!
 
مع أنني لا أرى حاجة في مناقشة هكذا كذبة إلا أنني سأرد عليها لأن بعض القراء قد يجهلون قيمة الشيخ ثناء الله الأمرتسري عند علماء الحجاز عموماً، فهؤلاء ظلوا يشيرون إلى المولوي ثناء الله في كتبهم بأنه (شيخ الإسلام) أو (أسد البنجاب) أو (العلامة) و لا يزالون كذلك إلى يومنا هذا. و أنا لا أناقش أهلية المولوي ثناء الله لهكذا ألقاب بل أوردها فقط للدلالة على كذب و افتراء أتباع الميرزا القادياني.
 
فهؤلاء استغلوا الخلاف المؤقت الذي حصل بين المولوي ثناء الله و بين بعض علماء أهل الحديث حول تأويل المولوي لبعض الصفات كالإستواء. حيث هاجمه الشيخ عبد الحق الغزنوي و غيره، و قد وصل موضوع النزاع وقتها إلى الملك عبد العزيز في السعودية و الذي توسط لحل الخلاف بين الطرفين فجمع الأطراف و حل النزاع بعد أن تراجع المولوي ثناء الله عن النقاط التي اعترض عليها الغزنويون، و قد كتب المولوي ثناء الله بعد المصالحة رسالة سماها (إصلاح الإخوان على يد السلطان) حيث سمى العلماء الآخرين بالإخوان و أشار إلى الملك عبد العزيز بالسلطان . و قد حل هذا النزاع العلمي في العام 1927م، بينما يريد القاديانيون أن يقنعونا بأن المولوي الذي مات سنة 1948م كان قد مات مقهوراً من ذلك النزاع العلمي الذي تم حله بالتراضي قبل 22 عاماً من وفاته و لم يكن علماء مكة طرفاً في النزاع بل كانوا طرفاً في حله !!. و قد غض القاديانيون الطرف عن حقيقة أن الميرزا القادياني هو الذي لم يمت قبل أن يكفره كل علماء الأمة الإسلامية لأنه ادعى النبوة كذباً و افترى على الله سبحانه.
 
و سألقي هنا بعض الإضاءات على قصة النزاع العلمي بين الشيخ ثناء الله و الغزنوية، ففي رسالة (إصلاح الإخوان على يد السلطان) التي ألفها وطبعها عام 1347هـ ذكر المولوي ثناء الله الأمرتسري المصالحة التي حصلت بينه وبين الأسرة الغزنوية حول مسألة تأويل بعض الآيات في الأسماء والصفات. كما و ذكر القصة أيضاً بتفصيلها في تفسيره للقرآن الكريم. و فيما يلي نص المصالحة مأخوذاً من (تفسير القرآن بكلام الرحمن) حيث يقول الشيخ ثناء الله الأمرتسري فيه : ((لما طبع تفسير القرآن بكلام الرحمن أول مرة تعاقب بعض معاصري العلماء الغزنوية الأمرتسرية على أربعين مقاماً في التفسير المذكور بلسان الأردو وسموها الأربعين فدفعتها بكتاب مسمى بالكلام المبين، ثم لما ذهبت لأداء فريضة الحج سنة 1344هـ عربوا الأربعين وطبعوها مرة ثانية وأشاعوها في الحرمين، فبلغ الخبر الملك عبد العزيز ابن سعود أيده الله فدعا كلاً من الفريقين لا على طريقة الحكومة بل كما يدعو الأب أبناءه ليصلح بينهم، وكان في المحضر الإضافي عبد الله بن بليهد والشيخ السيد رشيد رضا صاحب المنار المصري والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ عبد الله بن حسن والشيخ بهجت البيطار والشيخ أبو زيد المصري وغيرهم سلمهم الله وعافاهم فدار الكلام ببين الفريقين فبعد ختم المكالمة أمر الملك القاضي ابن بليهد أن يكتب مسودة الفصل فكتب وهذا نصها بحروفها:
"بسم الله الرحمن الرحيم ، في المجلس الشريف المعقود على يد الإمام عبد العزيز بن سعود قد حضر الشيخ مولوي ثناء الله وحضر الشيخ عبد الواحد الغزنوي فطلب كل منهما إلى الإمام  أن ينظر فيما كان بينهما من النزاع بحضرة جماعة من العلماء وقد حصل الاتفاق بعد النظر فيما قالوه على أن الشيخ ثناء الله قد رجع عما كتبه في تفسيره عن تأويل الاستواء وما في معنى ذلك من آيات الصفات الذي تبع فيه المتكلمين، واتبع ما قاله السلف في هذا الباب وأقر بأنه هو الحق بلا ريب، والتزم أن يكتب ذلك في تفسيره، وأما الشيخ عبد الواحد الغزنوي ومن معه ممن كان قد تكلم في حق الشيخ ثناء الله مما يوجب الطعن عليه، فإنهم يرجعون عنه وأن يحرقوا الأربعين التي كتبوها في حقه، ويرجع كل منهما إلى تجديد عقد الأخوة واجتناب ما ينافي ذلك. حصل القرار على ذلك وتبايعوا عليه على يد الإمام والعلماء الموقعين عليه والحمد الله عل التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم")).
 
(5)                         هل مات الميرزا بالكوليرا؟
 
يصر القاديانيون على أن الميرزا مات ميتة مليئة بالسكينة، و بأنه في آخر لحظات حياته ظل يردد ((يا حبيبي، يا حبيبي، يا الله يا حبيبي، يا الله يا حبيبي)). و الآن لننظر إلى مدى صدق القاديانيين في ادعائهم ذاك من خلال استعراض أقوال أتباع الميرزا من أقرب أقربائه الذين شهدوا لحظات موته.
 
الشاهد الأول مير ناصر نواب و هو أحد أتباع الميرزا غلام أحمد القادياني و هو أيضاً والد زوجته، حيث وصف في كتابه ((حياة ناصر)) اللحظات الأخيرة في حياة صهره الميرزا، و كان مما كتبه في صفحة 14 من كتابه:
 
((حتى عندما غادر هذا الشخص الموقر – ميرزا غلام أحمد القادياني – إلى لاهور في رحلته التي تعتبر رحلته إلى العالم الآخر، حتى في تلك اللحظات كان هذا العبد - يعني نفسه "مير ناصر نواب"- مرافقاً له))
 
و يضيف مير ناصر نواب هناك قائلاً:
((في الليلة التي شعر فيها حضرته – ميرزا غلام – بالمرض كنت قد تركت مكاني و ذهبت إلى الفراش للنوم. و تم إيقاظي عندما أحس هو بألم حاد جداً. و عندما و صلت إلى حضرته و رأيت حالته خاطبني قائلاً: "سيد مير، أنا أصبت بوباء الكوليرا"، و بعدما قال هذا لا أعتقد بأنه نطق بأية كلمة مفهومة، و ظلت هذه حاله حتى الساعة العاشرة صباحاً من اليوم التالي حيث مات))
 
و هذه هي صورة عن النص الأصلي لكلام مير ناصر نواب في كتابه ((حياة ناصر)) ص 14:
 
 
الشاهد الثاني : ميرزا بشيرأحمد الملقب بقمر الأنبياء و هو ابن الميرزا غلام أحمد القادياني، حيث ذكر في كتابه ((سيرة المهدي)) ج1 ص9 إلى ص 11 الرواية رقم 12 ما يلي:
 
((هذا الشخص المتواضع – يعني نفسه "ميرزا بشير " – يقول باختصار أن حضرة المسيح الموعود كان في حالة جيدة تماماً بتاريخ 25-5-1908م أعني مساء يوم الإثنين. في تلك الليلة و بعد صلاة العشاء رجعت إلى البيت فوجدته يجلس على السرير مع الوالدة الموقرة و يتناول معها وجبة من الطعام. ذهبت إلى سريرا و تمددت ثم نمت. و في الجزء الأخير من تلك الليلة قريباً من الصبح تم إيقاظي، أو ربما أكون قد استيقظت بنفسي من مشي الناس حولي و كلامهم. بعدها شاهدت المسيح الموعود عليه السلام و قد كان مريضاً جداً و يعاني من الإسهال. و كانت حالته غير مستقرة و كان الأطباء و الناس من حوله مشغولين بعدة أشياء في كل النواحي.  لكن حالته ظلت حرجة و استمرت كذلك حتى طلوع الصباح. و عندما طلع الضوء سأل حضرة المسيح الموعود إن كان وقت الصلاة قد حان، ثم قام بالتيمم و هو في فراشه عن طريق الضرب بيديه، ثم بدأ بالصلاة و هو ممدد في سريره لكنه ما لبث أن أصيب بنوبة إغماء فلم يتمكن من متابعة الصلاة. و بعد فترة سأل مرة أخرى إن كانت صلاة الصبح قد حانت، فأجابوه بأنها قد حانت فشرع بالصلاة مرة أخرى لكنني لا أذكر إن كان قد استطاع أن يكملها أم لا. في هذه الأثناء كان في حالة كرب شديد و عدم راحة. و في الساعة الثامنة أو الثامنة و النصف صباحاً سأله الطبيب عن يحدد الألم الذي يعاني منه لكنه لم يستطع أن يجيبه، لذلك تم إعطاءه قلماً و ورقة فحاول أن يكتب شيئاً و ينهض من فراشه، فاتكأ على يده اليسرى لكنه لم بالكاد استطاع أن يكتب كلمتين أو أربع كلمات ثم ما لبث أن بدأ القلم ينزلق على الورقة بسبب ضعفه الشديد. ثم تمدد مرة أخرى على السرير. و في الساعة التاسعة صباحاً أصبحت حالة حضرته أكثر سوءاً و انتابته حالة من الغرغرة، و لم يكن للغرغرة صوت و لكن كل نفس من أنفاسه كان ينحبس لفترة ثم يخرج. و قد كان هذا الإنسان المتواضع - يقصد نفسه "ميرزا بشير أحمد" - واقفاً عند رأس السرير. و في هذا الوقت كان الدكتور محمد حسين شاه اللاهوري قد أعطاه جرعة من الدواء و هي عبارة عن رذاذ من الدواء على صدره قرب الحلمة لأن ذلك الجزء من بدنه كان منتفخاً قليلاً، لكن مع ذلك لم نلمس أي تحسن. ثم ما لبثت الغرغرة أن استمرت و صارت فترات انقطاع النفس أطول إلى أن أخذ في النهاية نفساً طويلاً و بعدها انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى))
 
الشاهد الثالث : نصرت جيهان زوجة الميرزا غلام أحمد القادياني
 
يضيف الميرزا بشيرأحمد في كتابه كتابه ((سيرة المهدي)) ج1 ص 11: ((عندما كان هذا الشخص المتواضع - يقصد نفسه "ميرزا بشير أحمد" - يناقش موضوع وفاة حضرة المسيح الموعود  مع والدتي الموقرة قالت لي :
 
"إن النوبة الأولى التي أصابت حضرة المسيح الموعود ظهرت عندما تناول الطعام، لكنني بعد ذلك ظللت أدلك له قدميه حيث تمدد على السرير و نام، ثم نمت أنا أيضاً، لكن بعد برهة بسيطة شعر هو بالرغبة في قضاء الحاجة و ذهب مرة أو مرتين إلى الحمام، و بعد ذلك شعر بالضعف الشديد فقام بإيقاظي بيديه. و عندما استيقظت كان يشعر بالضعف فاستلقى على سريري بينما قمت أنا بتدليك قدميه. ثم بعد فترة طلب مني أن أعود للنوم مرة أخرى. لكنني رفضت و قلت له بأنني سأستمر في التدليك. و بعد فترة قصيرة انتابته نوبة أخرى لكن هذه المرة كان ضعفه شديد جداً بحيث لم يستطع الذهاب إلى الحمام. فقمت بالترتيبات قرب السرير حيث جلس هو هناك لقضاء حاجته، ثم نهض و استلقى على السرير ثم قمت بتدليك قدميه. لكن ضعفه كان شديداً جداً، و بعد ذلك أصابته نوبة أخرى ثم استقاء. و بعد أن انتهى من القيء حاول أن يستلقي لكن ضعفه هذه المرة كان أكثر بحيث لم تحمله يداه فانقلب على ظهره و ضرب رأسه بخشب السرير")).
أنظر الوثيقة في الأسفل لكلام الشاهد الثاني و الثالث من كتاب (سيرة المهدي)
أعراض مرض الكوليرا
 
و الآن لنلق نظرة على ما تقوله العلوم الطبية عن أعراض مرض الكوليرا، أنظر الرابط التالي :
 
1- إسهال بكميات كبيرة جداً مع ازدياد حدته (أنظر أعلاه إلى ما ذكره ابن الميرزا عن إصابة الميرزا بالإسهال الشديد و انظر إلى كلام زوجة الميرزا عن اشتداد حدة الإسهال) .
2- القيء (أنظر أعلاه إلى ما ذكرته زوجة الميرزا عن تقيئه)
3- تقلص عضلات الأرجل (أنظر أعلاه إلى ما ذكرته زوجة الميرزا عن استمرارها في تدليك أرجل الميرزا للتخفيف عنه)
4- فقد سريع لسوائل الجسم مما يؤدى إلي حدوث الجفاف (أنظر أعلاه إلى ما ذكرته زوجة الميرزا و ابنه عن استمرار إسهاله و ضعفه الشديد).
5- تعرض الإنسان لصدمة وموته في خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج (أنظر أعلاه إلى ما ذكرته زوجة الميرزا و ابنه عن تبدل حال الميرزا بسرعة بعد تناول الطعام و موته خلال ساعات من ذلك).
 
أما انتقال مرض الكوليرا فيمكن أن يكون من خلال (شرب الماء أو الطعام الملوث بالبكتريا المعدية) و هذا على ما يبدو هو ما حصل للميرزا الذي بدأت أعراض المرض بالظهور عليه فور تناول طعام العشاء.
 
أما القاديانيون فحاولوا لاحقاً نفي إصابة الميرزا بالكوليرا ضاربين بعرض الحائط بشهادات زوجة الميرزا و ابنه و والد زوجته. بل بلغ بهم الكذب أن يوردوا القصة التالية بعد ثلاث سنوات من موته:
((عندما سمع حضرة المسيح الموعود أذان الفجر سأل من حوله "هل جاء الصباح؟" و عندما سمع الإجابة نوى لصلاة الفجر و صلاها. و قبيل أن تنقل روحه إلى الرفيق الأعلى كانت كلماته كالتالي:  ((يا حبيبي، يا حبيبي، يا الله يا حبيبي، يا الله يا حبيبي)) – مجلة الحكم القاديانية ج19 العدد 19-20 بتاريخ 21-28/5/1911م.
 
أنظر كيف ادعو بأنه قد سمع صلاة الفجر و صلاها بينما قال ابن الميرزا بأنه كان قد حاول الصلاة بعد انقشاع ضوء النهار و أغمي عليه أثناء ذلك، و انظر إلى ادعائهم حول كلماته الأخيرة بينما لم يذكر أقرب أقربائه أياً من ذلك، بل قال والد زوجته بأن الميرزا لم يتمكن من قول شيء مفهوم إلى أن مات و ذكر بأن الميرزا نفسه أخبره عن إصابته بوباء الكوليرا، و يؤكد ذلك الأعراض التي ذكرها ابن الميرزا و زوجته و التي هي نفسها أعراض مرض الكوليرا.
أما القاديانيون فلم يجدوا دفاعاً إلا أن استشهدوا بتوزيع ملابس الميرزا على أتباعه بعد موته للتبرك و قالوا بأن ذلك دليل على عدم إصابته بالكوليرا. و هذه القصة إن صحت فهي دفاع متهافت لأن مرض الكوليرا لا ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق الملابس. 

 من الذي كان يتهرب من المباهلة عندما يصبح الأمر جدياً؟

 
سأعطي هنا مثالاً على تهرب الميرزا من المباهلة مع الشيخ عبد الحق الغزنوي، فبعد أن جاءه الشيخ الغزنوي للمباهلة ادعى الميرزا بأنه اشترط أن يأتي معه عشرة أشخاص آخرين للمباهلة. أنظر إلى ما كتبه الميرزا في كتابه "حجة الله" ص 219:
 
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
فؤاد العطار
----------------------
 

مسيح القاديانية الثالث

 

 بقلم : فؤاد العطار

 anti_ahmadiyya@yahoo.com
 
 
في العام 1893م نشر الميرزا غلام أحمد القادياني - مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية) - ما ادعاه من استقبال وحي رباني بأن أرواح الأنبياء الموتى تنظر إلى حال أتباعها بعد ضلال أولئك الأتباع  فتضطرب و تطلب النزول الإنعكاسي إلى الدنيا مرة أخرى، فيخلق الله سبحانه شبيهاً لذلك النبي على الأرض لتتنزل إرادات النبي الميت على جسد ذلك الشبيه.
 
و زيادة في تأكيد هذا النوع من تناسخ الأرواح ضرب الميرزا مثالاً هو روح عيسى عليه السلام، حيث قال الميرزا بأن روح عيسى (ع) ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات: مرة على جسد محمد (ص) – حاشاه، و المرة الثانية على جسد الميرزا نفسه، أما المرة الثالثة فستنزل على مسيح ثالث سيظهر في آخر الزمان.
 
أنظر الوثيقة في الأسفل و هي الترجمة القاديانية الإنجليزية لكتاب الوحي القادياني "المقدس" تذكرة:
الترجمة العربية  للوثيقة أعلاه :
 
كتب الميرزا بتاريخ 26 شباط 1893م ما يلي :
 
((لقد أوحي إليّ بأن روح عيسى اضطربت بشدة بسبب الإفتراءات التي نسبت إليه، فتمنى أن ينزل إلى الأرض بروحه على شبيه له و طلب ذلك من الله  تعالى. فاستجاب الله تعالى لاضطرابه و أنزل شبهه إلى العالم و ذلك ليحقق وعده السابق. لقد واجه عيسى هذا الوضع مرتين في السابق حيث قامت روحه بطلب بديل، و كانت المرة الأولى بعد 600 سنة بعد عيسى عندما أكد اليهود بإسراف أنه - و العياذ بالله - كان كاذباً و دجالاً و مفترياً و لهذا السبب تم صلبه. و من جهة أخرى تطرف النصارى باتجاه آخر، حيث ادعوا بأنه إله و ابن إله و بأنه قدّم حياته على الصليب لتخليص البشرية. فلهذا اضطربت روح عيسى في ذلك الوقت بشدة و طلبت تبرئته من كل تلك التهم فتضرعت إلى الله لظهور بديل، و في ذلك الوقت بعث الله رسولنا صلى الله عليه و سلم. و كان ذلك هو الإضطراب الأول لروح عيسى، و قد حقق هدفه بظهور سيدنا خاتم النببين صلى الله عليه و سلم، و الحمد لله على ذلك.
 
أما المرة الثانية التي اضطربت فيها روح عيسى فكانت عندما تحلى النصارى كلياً بصفات أعداء المسيح، ففي هذا الوقت اضطربت روح عيسى مرة ثانية، و للمرة الثانية طلب أن تنزل روحه إلى الأرض على شبيه له، و عندما وصل طلبه إلى ذروته أرسل الله سبحانه واحداً، و هو ذاك الذي سيهلك أعداء المسيح و الذي هو من نفس الجوهر الذي كان منه عيسى، لهذا السبب سمي بالمسيح الموعود.
 
و بالنظر إلى الأذى المنتشر في هذا العصر كان لا بد من نزول عيسى حيث انتشرت صفات أعداء المسيح بين أتباعه. فكان لا بد من اضطراب روح المسيح لهذه الأسباب، هذا ما كشفه الله عليّ من بصيرة.
 
و قد أوحي إلي أيضاً أنه و بعد مرور هذا العصر – الذي سيكون عصر إصلاح و خير و انتصار للتوحيد – فإن العالم سيعود مرة أخرى إلى الإنحراف و الوثنية و الضلال، البعض سيلتهم البعض الآخر كالدواب، ثم سينتشر الجهل و تأليه المسيح مرة أخرى، و ستنتشر خطيئة تحدي مخلوق الله بقوة كبيرة. كل هذا الفساد سينتشر عن طريق النصرانية في آخر  جزء من آخر الزمان. و في ذلك الوقت ستضطرب روح عيسى اضطراباً شديداً و ستطلب نزولاً جلالياً، و عندها سيظهر شخص يشبه المسيح بشكل يثير الفزع، و بعدها سيصل الزمان إلى نهايته، و تلك ستكون نهاية العالم.
هذا يوضح أنه نتيجة لضلال أتباع عيسى فإن روح عيسى ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات.)) – كتاب مرآة كمالات الإسلام ص 341-346.
 
وصف لحظة اندماج روح المسيح (ع) – حاشاه – مع جسد الميرزا القادياني:
 
و في كتابه (مرآة كمالات الإسلام) يشرع الميرزا في وصف اللحظة التي استقبل فيها جسده روح المسيح (ع) - حاشاه، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
ثم يبدأ الميرزا بتفسير هذا النوع من تناسخ الأرواح كما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 

تستيقظ روح النبي الميت فينظر إلى أفعال قومه !!

 
في العام 1894م كتب الميرزا في كتابه (سرّ الخلافة) ما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 

 

هذا النوع من تناسخ الأرواح مقبول عند الميرزا

 
و في كتابه (المسيح الناصري في الهند) ادعى الميرزا بأن البوذيين تأثروا بالمسيح (ع) حيث اقتبسوا من المسيح (ع) – حاشاه - مفهوم تناسخ الأرواح، و بهذا أثبت الميرزا ما ادعاه من هجرة للمسيح (ع) إلى الهند !!  فمع أن الميرزا كان ضد المفهوم الهندوسي لتناسخ الأرواح و نزولها على أجساد كائنات أخرى كالحيوانات، إلا أنه لم يمانع من تنزّل أرواح الزعماء الدينيين الموتى على أجساد أخرى تنتقل إليها صفات الزعيم الميت. أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
 

الميرزا ينفي لاحقاً أن عيسى عليه السلام اطلع على حال قومه بعد وفاته !!

 
لكن الميرزا القادياني أثبت كذب وحيه السابق حين قال لاحقاً بأن عيسى عليه السلام لم يطلع على أفعال أتباعه بعد موته، اقرأ ما كتبه الميرزا عام 1903م في كتابه (مواهب الرحمن)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
 
 
و اقرأ أيضاً ما كتبه الميرزا عام 1907م في كتابه (ضميمة حقيقة الوحي)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
 

الميرزا ينفي لاحقاً ظهور أي مسيح بعده

 
و زيادة في الفضيحة، أكد الميرزا لاحقاً أنه لن يظهر أي مسيح بعده إلى يوم القيامة، حيث نسي الميرزا أو تناسى ما ادعاه عام 1893م بأن الله أوحى له أن مسيحاً ثالثاً سيظهر بعده في آخر الزمان. اقرأ ما كتبه الميرزا عام 1901م في كتابه (إعجاز المسيح)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
و اقرأ أيضاً ما كتبه الميرزا عام 1902م في (الخطبة الإلهامية)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
 
 
 
ملخص ما سبق:
 
(1)   الميرزا تناقض بشكل صارخ عندما ادعى بأن الله سبحانه  أوحى له بأن روح المسيح ستنزل على ثلاثة أجساد و بأن مسيحاً ثالثاً سيظهر بعده، فقد قال الميرزا بعد 9 سنوات من ذلك أنه لن يظهر بعده أي مسيح.
 
(2) الميرزا قال بأن أرواح الأنبياء الموتى تستيقظ في السماء و تدعو الله أن تنزل على أجساد أخرى بعد أن ترى فساد أقوامها، فيخلق الله لها أجساداً جديدة لتحل فيها. كما و أكد الميرزا عام 1893م بأن روح المسيح (ع) اطلعت على فساد قومه و تأليههم إياه بعد موته. لكن الميرزا تناقض بشكل صارخ لاحقاً عندما استدل بعدم اطلاع عيسى (ع) على حال قومه بعد موته.

(3)  سؤال لكل قادياني :  لماذا تنام أرواح الأنبياء في السماء بدلاً من التمتع بنعيم الجنان؟

(4)
سؤال لكل قادياني : كيف تستطيع الروح التي في السماء أن تنظر إلى أفعال العباد من السماء؟ و كيف تستطيع التفريق بين أفراد قوم النبي المعني و بين غيرهم من الناس؟

(5) سؤال لكل قادياني: في أي جسد من أجساد المسيح الثلاثة ستستقر الروح يوم القيامة؟

(6) سؤال لكل قادياني: ما هو الدليل من القرآن على عقيدة ظهور مسيح ثالث؟ ما هو الدليل القرآني على تنزل روح النبي الميت على جسد شبيه له؟  و هل المسيح الموعود المذكور في الأحاديث هو المسيح الثاني أم المسيح الثالث؟
 
(7) سؤال لكل قادياني: هل كان محمد (ص) هو الظهور الثاني للمسيح (ع)؟ هل أرسل الله محمداً (ص) لبني إسرائيل فقط؟ هل كانت روح محمد (ص) – حاشاه – هي نفسها روح عيسى (ع) – حاشاه – التي نزلت من السماء لإصلاح بني إسرائيل الضالين؟
 
 
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
فؤاد العطار

عوده

---------------


1.الأحمدية القاديانية و الــنـفــاق 2.عالم كباب 3.

الأحمدية القاديانية و الــنـفــاق
بقلم : فؤاد العطار
قال صلى الله عليه و سلم ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه ‏‏خلة ‏ ‏منهن كانت فيه ‏ ‏خلة ‏ ‏من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذاوعد أخلف وإذا خاصم ‏ ‏فجر)) - رواه مسلم.
يدعي الأحمديون أنهم حمَلة فكر تجديدي إصلاحي، و أنهم هم الطائفة الوحيدة التي فهمت الإسلام !. فهل كانت هذه الطائفة حقاً حركة تجديد و إصلاح كما يدعي أصحابها أم كانت و لا تزال حركة ضلال و احتيال باسم الإسلام؟ سأضرب هنا بعض الأمثلة التي تبين بوضوح أن مؤسس هذه الجماعة (الإصلاحية) كان يتحلى بكل مواصفات المنافق الخالص.
(أ) إذا حدث كذب (بعض الأمثلة)
** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه " مرآة كمالات الإسلام ":
((و هنأني ربي و قال: "إنا مهلكوا بعلها كما أهلكنا أباها و رادوها إليك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. قل تربصوا الأجل و إني معكم من المتربصين. و إذا جاء وعد الحق هذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين"))
و هو في هذا الوحي يشير إلى الفتاة محمدي بيجوم التي قال بأن إلهه وعده أن يزوجه إياها بعد أن يهلك زوجها خلال عامين و نصف من زواجهما. و للعلم فإن الله سبحانه لم يهلك زوج الفتاة محمدي بيجوم و لم يردها إلى الميرزا القادياني، فانفضح بهذا كذبه على الله سبحانه.
** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "تبليغ الرسالة": ((إني أعلنت في فبراير سنة 1886 بعد الإلهام من الله بأنه بشرني بالزواج بعد هذا الإعلان وسوف أتزوج نسوة ذوات يمن وبركات ويولد منهن أولاد))
و للعلم فإن الله سبحانه لم يزوجه أي امرأة بعد إعلانه هذا، فانفضح بهذا كذبه على الله سبحانه.
** تنبأ الميرزا أنه لا يقع الطاعون في القاديان قائلاً: ((هو الإله الحق الذي أرسل رسوله في قاديان، وهو يحفظ القاديان من الطاعون، ولو يستمر الطاعون إلى سبعين سنة، لأن القاديان مسكن رسوله)) – كتاب دافع البلاء ص 10
و للعلم فإن الطاعون دخل قاديان بعد هذا الإعلان.
** و انظر إلى نبوءة الميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب (مواهب الرحمن) بتاريخ يناير 1903م. حيث يقول هناك: ((الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أربعة من البنين، و أنجز وعده من الإحسان، و بشرني بخامس في حين من الأحيان وهذه كلها آيات من ربي))
و للعلم فإن ذلك الولد الخامس لم يأته إلى أن مات.
** و انظر إلى كذبه على ربه حين قال في كتابه "مواهب الرحمن" ((و أرادوا موتنا و أشاعوا فيه خبراً فبشرنا ربنا بثمانين سنة من العمر أو هو أكثر عددا)). فهل أحياه ربه ثمانين سنة أو حتى إلى سن السبعين؟!! كلا و ألف كلا.
** يقول الميرزا في كتابه "المسيح الناصري في الهند": ((كما تعتقد جميع الفرق الإسلامية بأن المسيح وحده جمع في ذاته أمرين لم يجتمعا في نبي من الأنبياء، أولهما: أنه نال عمراً مكتملاً أي عاش مائة و خمسة و عشرين عاما، و ثانيهما أنه قام بسياحة أكثر بلدان الدنيا ...الخ
و هذه الروايات لم ترد في كتب الحديث القديمة الموثوق بها فحسب، بل هي شهيرة بين جميع فرق الإسلام على شكل التواتر الذي لا يتصور أكثر منه)) .
و لا يخفى عليكم أن الحديث الذي يشير إليه الميرزا هو حديث غريب ضعفه أئمة علم الحديث سنداً و متناً. فانظروا إلى كذبه على لسان جميع فرق الإسلام.
** يقول ميرزا غلام أحمد القادياني ((زادت جماعتي إلى حد لا يعرف عددهم على وجه الكمال إلا عالم الغيب و الشهادة، و انتشروا في هذه البلاد و بلاد أخرى كصيـّب يعمّ أقطار البلدة، و قد أيد كلامي هذا المكتوب الذي بلغني اليوم في آخر يناير 1907م من أرض مصر جاء فيه "إلى ..المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني، بعد التحية، لقد كثرت أتباعكم في هذه البلاد و صارت عدد الرمل و الحصى، و لم يبق أحد إلا عمل برأيكم و اتبع أنصاركم)) – خزائن روحانية ج 22 ص653
لكن حفنة من الرمل و الحصى في مصراليوم كافية لإثبات كذب ادعاء الميرزا و أتباعه.
(ب) إذا عاهد غدر (بعض الأمثلة)
** في 24 شباط 1889م وقع الميرزا غلام أحمد على هذا التعهد بطلب من القاضي البريطاني:
• ((سأمتنع عن نشر أي من النبوءات التي تحمل في طيها أي إذلال أو تحقير لأي شخص، سواءاً كان مسلماً أو هندوسياً أو مسيحياً، أو الإشارة إلى أنه سيتعرض إلى عذاب رباني.
• سأمتنع عن دعائي إلى الله أن يذل أياً كان، و سأمتنع عن كشف أي من العلامات التي توحي بأنه تعرض لعذاب رباني، و سأمتنع عن دعائي إلى الله الكريم أن يكشف عن الصادق من الكاذب في أية مناظرة دينية.
• سأمتنع عن نشر أي نشرة أدعي بأنها نبوءة الهدف منها تعريف شخصية الشخص الذي سيذل أو سيتعرض لعذاب رباني.
• و بناءاً على الصلاحيات التي أتمتع بها، فإنني أطلب من كل أعواني و من هم في ظل بطانتي أن ينتهجوا نفس النهج الذي أقسمت أن أسلكه كما هو موضح آنفاً.
توقيع: ميرزا غلام أحمد
بحضور الشاهد: خواجة كمال الدين
توقيع: جي إم دووي – قاضي مقاطعة جورداسبور في الهند ))
و لا داعي لذكر المرات التي أخل فيها الميرزا بكل هذه الإلتزامات بعد توقيعه على هذا التعهد. أنظر إلى كتاباته طوال السنوات التسع اللاحقة من عمره لتعرف مدى خيانته للعهود التي قطعها بهذا الشأن. و الدعاء الذي نشره الميرزا غلام بحق الشيخ ثناء الله في شهر ربيع الأول سنة 1325 هـ الموافق 15 أبريل سنة 1907 م مثال على خيانته لذاك العهد (و الأمثلة كثيرة)، يقول الميرزا في ذلك الإعلان الذي نشره في جريدة "دار الحديث":
(( بسم الله الرحمن الرحيم، يستنبؤنك أحق هو؟ إي وربي إنه لحق ..
حضرة المولوي ثناء الله، السلام على من اتبع الهدى.
إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" من مدة طويلة، أنتم تشهدون فيها أني كاذب دجال مفسد مفتر، ودعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على الله.
إني أوذيت منكم إيذاء وصبرت عليه صبراً جميلاً، لكن لما كنت مأموراً بتبليغ الحق من الله وأنتم تصدون الناس عني فأنا أدعو الله قائلاً: يا مالكي البصير القدير العليم الخبير تعلم ما في نفسي إن كان دعواي للمسيحية الموعودة افتراء منه وأنا في نظرك مفسد كذاب والافتراء في الليل والنهار شغلي فيا مالكي أنا أدعوك بالتضرع والإلحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء الله واجعله وجماعته مسرورين بموتي، و إن كنت أنا المسيح الموعود فإنني أدعوا الله أن لا تفلتوا منم العقوبة التي سيصيب بها الله من يرفض آياته. إن لم تكن أنت ضحية مرض فتاك مثل الطاعون أو الكوليرا فإنني سأكون بالتأكيد كاذباً. يا مرسلي أدعوك آخذاً بحظيرة القدس لك أن تفصل بيني وبين المولوي ثناء الله، أنه من كان مفسداً في نظرك كاذباً عندك فتوفه قبل الصادق منا "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين". ربيع الأول 1325 - الراقم عبد الله الصمد - مرزا غلام أحمد المسيح الموعود ))
و كما هو معلوم فقد مات الميرزا في حياة الشيخ ثناء الله، و عاش الشيخ ثناء الله عشرات السنوات بعد هلاك الميرزا غلام.
(ج) إذا وعد أخلف (بعض الأمثلة)
** وعد ميرزا غلام أحمد بكتابة خمسين جزءاً من كتاب "براهين أحمدية" و طالب الناس بدعمه مالياً لطباعة هذه المجلدات الخمسين. يقول الميرزا ((لقد تم تعييني من قبل الله تعالى لكي أثبت صحة و صدق دين الإسلام،و سأنشر خمسين جزءاً من البراهين الأحمدية لأبرهن ذلك)) (( إنني رجل فقيربحاجة إلى عون مقدم حتى أتمكن من نشر"براهين أحمدية")) – تبليغ الرسالة ج1 ص48
لكنه في النهاية و بعد أن جمع المال نشر خمسة أجزاء فقط، فأخلف وعده و خان الأمانة. لكنه قال: ((عزمت في البداية أن أؤلف خمسين مجلداً و لكنني اكتفيت بكتابة خمسة مجلدات، و بما أن الفرق بين الخمسين و الخمسة هو صفر، إذاً فقد نفذت وعدي)) – خزائن روحانية ج21 المقدمة ص9
** وعد الميرزا غلام أحمد القادياني أن يسود وجهه و يذل و يربط من عنقه إذا لم يمت النصراني "اثام" خلال 15 شهراً. قال الميرزا بهذا الشأن ما يلي ((ما فتح الله عليّ الليلة هو هذا، أني حينما تضرعت وابتهلت أمام الله عز وجل ودعوت منه بأن يفصل في هذا الأمر، فأعطاني آية بأن الكذاب يموت في خمسة عشر شهراً بشرط أن لا يرجع إلى الحق، والصادق يُكرم وُيوقر، وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً لكل جزاء، يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أن يقع ما قلت، ولا بد أن يقع)) - روحاني خزائن ج6 ص292
فهل ربط الميرزا عنقه عندما لم يمت النصراني وفقاً للنبوءة؟ هل سود وجهه؟ هل رضي بأية عقوبة في المقابل؟ هل أوفى بوعده. كلا و ألف كلا.
(د) إذا خاصم فجر (بعض الأمثلة)
** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني ((تلك كتب – ألفها ميرزا غلام – ينظر إليها كل مسلم بعين المحبة و المودة و يقبلني و يصدق دعوتي إلا ذرية البغايا الذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون)) - خزائن روحانية ج5 ص547
** نظم الميرزا شعراً في أحد مخالفيه و اسمه الشيخ سعد الله اللديانوي يملؤه سباً و شتماً قال فيه:
((ومن اللئام أرى رجيلاً فاسقاً غولاً لعيناً نطفة السفهاء
شكس خبيث مفسد و مزور نحس يسمى السعد في الجهلا
آذيتني خبثاً فلستُ بصادق إن لم تمت بالخزي يا ابن بغاء))
روحاني خزائن ج22 ص734
** و يقول ميرزا غلام أحمد القادياني أيضاً :
((عجبتَ عماءاً أن أكون ابن مريم و إذا شاء ربي كنت أعلى و أسبق
و ان الورى عمي يسبون عجله فليس بشيء لعنهم يا ابن أحمق
فدع عنك ذكر اللعن يا صيد لعنة ألم تر ما لاقيت بعد التلقلق
لعنتم و إن الله يلعن وجهكم و لا لعن إلا لعن رب ممزق
و ما أرى من نفسك العلم و التقى تصول كخنزير و كالحمر تشهق
رقصت كرقص بغية في مجالس و فسقتني مع كونك أفسق ))
روحاني خزائن ج12 ص234-235
**و يقول ميرزا غلام أحمد القادياني في أعدائه بصفة عامة :
((إن العدا صاروا خنازير الفلا و نساؤهم من دونهن الأكلب ))
روحاني خزائن ج14 ص53
** و أنظر مثلاً إلى الروح الرياضية التي أبداها الميرزا في كتابه (مواهب الرحمن – ص 131) رداً على من انتقد إحدي قصائده:
((ثم بعد ذلك نكتب جواب ما أشعت ، و ظلمت نفسك و الوقت أضعت، أما ما أنكرت في كتابك بلاغة قصيدتي، و ما أكلت عصيدتي، فلا أعلم سببه إلا جهلك و غباوتك و تعصبك و دنأتك، أيها الجهول قم و تصفح دواوين الشعراء ليظهر لك منهاج الأدب و الأدباء، أتغلط صحيحاً و تظن الحسن قبيحاً، و تأكل النجاسة، و تعاف النفاسة، ليس في جعبتك منزع، فظهر لك في التزري مطمع، و كذلك جرت عادة السفهاء، أنهم يخفون جهلهم بالإزدراء. و يلك ما نظرت إلى غزارة المعاني العالية، و استقريت القذر كالأذبّة. ما فكرت في حسن الكلام، و لا في المنطق و نظامه التام. أيها الغبي علمت من هذا أنك ما ذقت شيئاً من اللسان، و لا تعلم ما حسن البيان، و نزوت كالسرحان قبل الفهم و العرفان. أبهذا تبارينا في الميدان، و تبارزنا كالفتيان. أتتكيء على الأصغر الذي كتب معه الجعفر إليك و كنت قد فررت من هذه القرية مع لعن نزل عليك. فاعلم أنهم يكذبون و ليسوا رجال المصارعة و لا قبل لأحد في هذه المناضلة. دع تصلفك فإنك لست من الرجال، و لو كنت شيئاً لما فررت من الإحتيال. ثم اعلم أني ما رضت صعاب الأدب بالمشقة و التعب، بل هذه موهبة من ربي ))!!
و مع هذا وغيره يقول ميرزا غلام ((إنني مفطور على أن لا تخرج من فمي أقوال جارحة و مؤذية لأحد)) - روحاني خزائن ج4 ص320
أما في خطابه لأهل الصليب فتراه يختار ألفاظ التبجيل و التعظيم و المدح . أنظر إلى ما قاله في الملكة فكتوريا – رئيسة الكنيسة الأنجليكانية - عام 1897 بمناسبة احتفالها بالييوبيل الذهبي:
أجد الأنام ببهجة مستكثرة
عيدا أتى اوجوبلي القيصره
إني اراها نعمة من ربنا
فالشكر حق واجب لا بربره
لا شك أن سرورنا من شكرها
خير فمن يعمله اخلاصاً يره
و يقول ميرزا غلام أحمد القادياني : ((و لا يخفى على هذه الدولة المباركة- بريطانيا- أنا من خدامها و نصائحها و دواعي خيرها من قديم، و جئناها بكل وقت بقلب صميم)) – روحاني حزائن – ج8 ص 36
و شهدوا على أنفسهم[1]
في النبوة
يقول ميرزا غلام أحمد القادياني ((و ليكن واضحاً أننا أيضاً نلعن كل من يدعي النبوة، فنحن القائلون بشهادة لا إله إلا الله و مؤمنون بأن النبوة ختمت بالرسول صلى الله عليه و سلم)) – مجموعة اشتهارات ج2 ص297
ثم يدعي النبوة بعد ذلك بفترة لاعناً نفسه معلناً:
((لقد جعلني الله نبياً و خاطبني بهذا اللقب بكل صراحة)) – روحاني خزائن ج22 ص154
و كان من قبل يصرح قائلاً:
((اننا نكفـّر و نكذب كل من يدعي النبوة و الرسالة بعد الرسول محمد خاتم المرسلين)) – مجموعة اشتهارات ج1 ص 230
لكنه يدعي الرسالة بعد ذلك –مكذباً نفسه و مكفرا لها – قائلاً:
((صدق الله الذي أرسل رسوله في القاديان)) - روحاني خزائن ج18 ص 231
في الوحي
يقول ميرزا غلام أحمد القادياني: ((أيها الناس لا تكونوا أعداء القرآن فتقولوا أن سلسلة وحي النبوة جارية ما انقطعت بعد خاتم النبيين)) - روحاني خزائن ج4 ص 335
ثم بعد ذلك يعادي القرآن قائلاً ((لقد أوحى الله إلي وحياً تشريعياً أيضاً، إذ ليس الوحي التشريعي سوى الوحي الذي يشتمل على الأمر و النهي و قد أمرني الله قائلاً "اصنع الفلك بأعيننا ووحينا")) روحاني خزائن ج17 ص435
و يقول في مكان آخر مصرحاً ((إنه من غير المعقول أبداً و من السفاهة حقاً أن يتلقى الإنسان وحياً و هو ليس بلغته أو لا يفهمه)) روحاني خزائن ج23 ص218
ثم يسفـّه نفسه بعد ذلك قائلاً ((من الوحي الذي أتلقاه ما يكون بلغات لا أعرفها إطلاقاً مثل الإنجليزي و السنسكريتي و العبري و غيرها)) روحاني خزائن ج18 ص435
في المسلمين
في البداية لا يكفرهم ميرزا غلام و يقول ((ليس كافراً من ينكر دعوتي و لا يصدقني)) - روحاني خزائن ج15 ص432
ثم يكفرهم تارة أخرى معلناً أنه ((ليس مسلماً من وصلته دعوتي و أنكرها و لم يصدقني)) – تذكرة ص600
في الأخلاق
يعترف ميرزا غلام قائلاً ((إن السب و الشتم ليس من سيرة الشرفاء)) - روحاني خزائن ج17 ص471
ثم تراه يملأ كتبه سباً و شتماً و لعناً و قذفاً مثل ((يا كلب يا آكل الجيفة)) و ((يا ابن بغي)) و غيرها.
و مع هذا وغيره يقول ميرزا غلام ((إنني مفطور على أن لا تخرج من فمي أقوال جارحة و مؤذية لأحد)) - روحاني خزائن ج4 ص320
و بعد هذا التناقض و الإختلاف في كلام مؤسس الأحمدية يشهد ميرزا غلام قائلاً ((لا يمكن أن يكون في حديث العاقل و صافي القلب أي تناقض أو اختلاف. و لكن المجنون و المنافق يكون في حديثه اختلاف و تناقض)) - روحاني خزائن ج10 ص142.
و يشهد على نفسه في مكان آخر قائلاً ((لا بد أن يكون في كلام الكاذب اختلاف و تضاد)) - روحاني خزائن ج21 ص275
يا جنـّة الأحمديين ... كم عدد المنافقين؟[2]
" بهشتي مقبرة " أو "مقبرة الجنة" هي قطعة أرض في قاديان - الهند، و قد أسس هذه المقبرة الميرزا غلام أحمد القادياني بنفسه سنة 1905م. و زينها القاديانيون بالورود و أشجار الفاكهة و نوافير المياه. و هم يعتقدون أن كل من يدفن في قطعة الارض تلك فهو من أهل الجنة.
و يمكن للأحمديين أن يحصلوا على "شرف" الدفن في مقبرة الجنة مقابل رسوم عالية جدا لا يستطيع تحملها إلا من أراد "جنة الأحمديين" فعلا . فقد أوصى الميرزا غلام ان لا يدفن في هذه المقبرة إلا كل احمدي مخلص قد دفع عشر دخله على الأقل و أوصى بترك عشر إلى ثلث أملاكه للنظام الأحمدي بعد موته .
يقول ميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب (الوصية) : (( أيها الإله الغفور الرحيم خصّ هذه المقبرة فقط بالذين آمنوا برسولك هذا حقّ الايمان . ولما كنت قد بشرت بشارات عظيمة عن هذه المقبرة التي لم يكتفي الله تعالى أن سماها بمقبرة الجنة ، بل قال "أنزل فيها كل رحمة " لذلك أمال الله قلبي بوحيه الخفي لأشترط لها شروطا بحيث لا يدفن فيها إلا من استوفى هذه الشروط بأجمعها)) .
ثم شرع في ذكر عشرين شرطاً للدفن في جنـّته هذه. و من تلك الشروط ما يلي:
- أن يتقدم الراغب بمكان له في الجنة بإقرار خطي الى هيئة المقبرة ، موقعا عليه من شاهدين ، يصرح فيه بانه اوصى بوقف عـُشر املاكه (على الاقل ) المنقولة وغير المنقولة كلها في سبيل نشر اهداف الجماعة الاحمدية .
- على هيئة المقبرة ان تعطي (الموصي) شهادة موقعة و مختومة من قبلها بعد ان تطمئن جيدا الى ما تضمنته الوصية من الناحيتين القانونية والشرعية .
- ضرورة إبراز هذه الشهادة للهيئة عندما يؤتى بالميت الى هذه المقبرة . و يجب أن لا يدفن الميت الا بمشورة الهيئة و رأيها و في المكان الذي تخصصه لدفنه .
- لا يجوز دفن الاطفال الذين لم يبلغوا الحلم في هذه المقبرة . لأنها مقبرة من الجنة !! و لا يدفن فيها كذلك من لم يستوف شروط الوصية .
- لا يكفي دفع عشر الاملاك المنقولة وغير المنقولة ، بل من الضروري للموصي أن يلتزم بأحكام الاسلام بقدر الامكان !!.
- لا يحق للهيئة التي يعهد اليها بأموال المقبرة ان تنفق منها في غير سبيل الجماعة الاحمدية و أهدافها .
- اذا مات الموصي غرقا ً أو أدركته الوفاة في دولة بعيدة يتعذر الإتيان به منها ، لا تبطل وصيته. و هي عند الله كأنه في هذه المقبرة. ومن الجائز أن يقام له في هذه المقبرة شاهد تذكاري من الآجر او الحجر و تكتب عليه حادثته .
- يشترط في كل عضو من أعضاء هيئة المقبرة أن يكون من أفراد الجماعة الأحمدية.
- لا بد أن تظل قاديان هي مركز هذه الهيئة . لأن الله بارك هذه البلدة .
- يجوز أن توجد هيئات أخرى في البلاد البعيدة لتأييد هذه الهيئة و مساعدتها و تكون تابعة لإرشاداتها . و من مهمة الهيئة في ذلك البلد أن تضع يدها على ما وصى به من مات فيها من الموصين .
و يضيف مؤسس المقبرة مرزا غلام القادياني في كتاب (الوصية) قائلا :
- ((لا يخطر على بال أحمق أن يعتبر هذه المقبرة ونظامها بدعة. لأن هذا النظام هو بإرشاد من الوحي الرباني. ولا دخل للإنسان فيه .... و لكن الله عز وجل استثناني و أهلي وعيالي من دون الناس والواجب على غيرنا أن يتقيد بهذه الشروط بأجمعها رجلا كان أو امرأة . و إن من يشكو فهو منافق !))
- ((و قد أراد الله بهذا النظام أن يميز المنافقين من المؤمنين فكل من يسعى إلى تقديم عـُشر أملاكه و يبدي حماساً أكبر من هذا إنما يبرهن بنفسه على صدق إيمانه)) .
- ((لا شك أن هذا النظام سيثقل كثيرا على المنافقين و بذلك يكشفهم فلا يدفن منهم أحد بعد موته في هذه المقبرة رجلا او امرأة .. لكن السابقين في هذا العمل يدخلون في الصديقين ، و تتنزل عليهم رحمة ربهم الى أبد الآبدين)).
و قد علمت من الرئيس السابق للقسم العربي في الجماعة الأحمدية - و هو من الموصين السابقين في هذه المقبرة- أن عدد الأحمديين الموصين في مقبرة الجنة لا يشكل واحداً في المئة من مجموع الأحمديين. و قد يشكك الأحمديون في هذه المعلومة لأنها صادرة عن أحمدي سابق، لذلك أرجو منهم أن يعطونا الأرقام الدقيقة عن عدد الأحمديين المشتركين في التجارة باسم الدين و عدد الأحمديين المنافقين.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
فؤاد العطار
**********
مسيح القاديانية الثالث
بقلم : فؤاد العطار
anti_ahmadiyya@yahoo.com
في العام 1893م نشر الميرزا غلام أحمد القادياني - مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية) - ما ادعاه من استقبال وحي رباني بأن أرواح الأنبياء الموتى تنظر إلى حال أتباعها بعد ضلال أولئك الأتباع فتضطرب و تطلب النزول الإنعكاسي إلى الدنيا مرة أخرى، فيخلق الله سبحانه شبيهاً لذلك النبي على الأرض لتتنزل إرادات النبي الميت على جسد ذلك الشبيه.
و زيادة في تأكيد هذا النوع من تناسخ الأرواح ضرب الميرزا مثالاً هو روح عيسى عليه السلام، حيث قال الميرزا بأن روح عيسى (ع) ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات: مرة على جسد محمد (ص) – حاشاه، و المرة الثانية على جسد الميرزا نفسه، أما المرة الثالثة فستنزل على مسيح ثالث سيظهر في آخر الزمان.
أنظر الوثيقة في الأسفل و هي الترجمة القاديانية الإنجليزية لكتاب الوحي القادياني "المقدس" تذكرة:
http://img217.imageshack.us/img217/5886/tadhkirah1306cg.jpg
الترجمة العربية للوثيقة أعلاه :
كتب الميرزا بتاريخ 26 شباط 1893م ما يلي :
((لقد أوحي إليّ بأن روح عيسى اضطربت بشدة بسبب الإفتراءات التي نسبت إليه، فتمنى أن ينزل إلى الأرض بروحه على شبيه له و طلب ذلك من الله تعالى. فاستجاب الله تعالى لاضطرابه و أنزل شبهه إلى العالم و ذلك ليحقق وعده السابق. لقد واجه عيسى هذا الوضع مرتين في السابق حيث قامت روحه بطلب بديل، و كانت المرة الأولى بعد 600 سنة بعد عيسى عندما أكد اليهود بإسراف أنه - و العياذ بالله - كان كاذباً و دجالاً و مفترياً و لهذا السبب تم صلبه. و من جهة أخرى تطرف النصارى باتجاه آخر، حيث ادعوا بأنه إله و ابن إله و بأنه قدّم حياته على الصليب لتخليص البشرية. فلهذا اضطربت روح عيسى في ذلك الوقت بشدة و طلبت تبرئته من كل تلك التهم فتضرعت إلى الله لظهور بديل، و في ذلك الوقت بعث الله رسولنا صلى الله عليه و سلم. و كان ذلك هو الإضطراب الأول لروح عيسى، و قد حقق هدفه بظهور سيدنا خاتم النببين صلى الله عليه و سلم، و الحمد لله على ذلك.
أما المرة الثانية التي اضطربت فيها روح عيسى فكانت عندما تحلى النصارى كلياً بصفات أعداء المسيح، ففي هذا الوقت اضطربت روح عيسى مرة ثانية، و للمرة الثانية طلب أن تنزل روحه إلى الأرض على شبيه له، و عندما وصل طلبه إلى ذروته أرسل الله سبحانه واحداً، و هو ذاك الذي سيهلك أعداء المسيح و الذي هو من نفس الجوهر الذي كان منه عيسى، لهذا السبب سمي بالمسيح الموعود.
و بالنظر إلى الأذى المنتشر في هذا العصر كان لا بد من نزول عيسى حيث انتشرت صفات أعداء المسيح بين أتباعه. فكان لا بد من اضطراب روح المسيح لهذه الأسباب، هذا ما كشفه الله عليّ من بصيرة.
و قد أوحي إلي أيضاً أنه و بعد مرور هذا العصر – الذي سيكون عصر إصلاح و خير و انتصار للتوحيد – فإن العالم سيعود مرة أخرى إلى الإنحراف و الوثنية و الضلال، البعض سيلتهم البعض الآخر كالدواب، ثم سينتشر الجهل و تأليه المسيح مرة أخرى، و ستنتشر خطيئة تحدي مخلوق الله بقوة كبيرة. كل هذا الفساد سينتشر عن طريق النصرانية في آخر جزء من آخر الزمان. و في ذلك الوقت ستضطرب روح عيسى اضطراباً شديداً و ستطلب نزولاً جلالياً، و عندها سيظهر شخص يشبه المسيح بشكل يثير الفزع، و بعدها سيصل الزمان إلى نهايته، و تلك ستكون نهاية العالم.
هذا يوضح أنه نتيجة لضلال أتباع عيسى فإن روح عيسى ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات.)) – كتاب مرآة كمالات الإسلام ص 341-346.
وصف لحظة اندماج روح المسيح (ع) – حاشاه – مع جسد الميرزا القادياني:
و في كتابه (مرآة كمالات الإسلام) يشرع الميرزا في وصف اللحظة التي استقبل فيها جسده روح المسيح (ع) - حاشاه، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img225.imageshack.us/img225/3459/soul1qm4tf.jpg
ثم يبدأ الميرزا بتفسير هذا النوع من تناسخ الأرواح كما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img236.imageshack.us/img236/9381/tanasukh10lz5dg.jpg
تستيقظ روح النبي الميت فينظر إلى أفعال قومه !!
في العام 1894م كتب الميرزا في كتابه (سرّ الخلافة) ما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img225.imageshack.us/img225/4757/tanasukh8fc.jpg
هذا النوع من تناسخ الأرواح مقبول عند الميرزا
و في كتابه (المسيح الناصري في الهند) ادعى الميرزا بأن البوذيين تأثروا بالمسيح (ع) حيث اقتبسوا من المسيح (ع) – حاشاه - مفهوم تناسخ الأرواح، و بهذا أثبت الميرزا ما ادعاه من هجرة للمسيح (ع) إلى الهند !! فمع أن الميرزا كان ضد المفهوم الهندوسي لتناسخ الأرواح و نزولها على أجساد كائنات أخرى كالحيوانات، إلا أنه لم يمانع من تنزّل أرواح الزعماء الدينيين الموتى على أجساد أخرى تنتقل إليها صفات الزعيم الميت. أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img276.imageshack.us/img276/4500/budha3ck8ey.jpg
الميرزا ينفي لاحقاً أن عيسى عليه السلام اطلع على حال قومه بعد وفاته !!
لكن الميرزا القادياني أثبت كذب وحيه السابق حين قال لاحقاً بأن عيسى عليه السلام لم يطلع على أفعال أتباعه بعد موته، اقرأ ما كتبه الميرزا عام 1903م في كتابه (مواهب الرحمن)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img217.imageshack.us/img217/5163/important19lu.jpg
و اقرأ أيضاً ما كتبه الميرزا عام 1907م في كتابه (ضميمة حقيقة الوحي)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img239.imageshack.us/img239/1150/tawaffa1rj.jpg
الميرزا ينفي لاحقاً ظهور أي مسيح بعده
و زيادة في الفضيحة، أكد الميرزا لاحقاً أنه لن يظهر أي مسيح بعده إلى يوم القيامة، حيث نسي الميرزا أو تناسى ما ادعاه عام 1893م بأن الله أوحى له أن مسيحاً ثالثاً سيظهر بعده في آخر الزمان. اقرأ ما كتبه الميرزا عام 1901م في كتابه (إعجاز المسيح)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img67.imageshack.us/img67/8485/nomessiah013an.jpg
و اقرأ أيضاً ما كتبه الميرزا عام 1902م في (الخطبة الإلهامية)، أنظر الوثيقة في الأسفل.
http://img222.imageshack.us/img222/1769/nomessiah027jh.jpg
http://img222.imageshack.us/img222/2218/nomessiah031td.jpg
ملخص ما سبق:
(1) الميرزا تناقض بشكل صارخ عندما ادعى بأن الله سبحانه أوحى له بأن روح المسيح ستنزل على ثلاثة أجساد و بأن مسيحاً ثالثاً سيظهر بعده، فقد قال الميرزا بعد 9 سنوات من ذلك أنه لن يظهر بعده أي مسيح.
(2) الميرزا قال بأن أرواح الأنبياء الموتى تستيقظ في السماء و تدعو الله أن تنزل على أجساد أخرى بعد أن ترى فساد أقوامها، فيخلق الله لها أجساداً جديدة لتحل فيها. كما و أكد الميرزا عام 1893م بأن روح المسيح (ع) اطلعت على فساد قومه و تأليههم إياه بعد موته. لكن الميرزا تناقض بشكل صارخ لاحقاً عندما استدل بعدم اطلاع عيسى (ع) على حال قومه بعد موته.
(3) سؤال لكل قادياني : لماذا تنام أرواح الأنبياء في السماء بدلاً من التمتع بنعيم الجنان؟
(4) سؤال لكل قادياني : كيف تستطيع الروح التي في السماء أن تنظر إلى أفعال العباد من السماء؟ و كيف تستطيع التفريق بين أفراد قوم النبي المعني و بين غيرهم من الناس؟
(5) سؤال لكل قادياني: في أي جسد من أجساد المسيح الثلاثة ستستقر الروح يوم القيامة؟
(6) سؤال لكل قادياني: ما هو الدليل من القرآن على عقيدة ظهور مسيح ثالث؟ ما هو الدليل القرآني على تنزل روح النبي الميت على جسد شبيه له؟ و هل المسيح الموعود المذكور في الأحاديث هو المسيح الثاني أم المسيح الثالث؟
(7) سؤال لكل قادياني: هل كان محمد (ص) هو الظهور الثاني للمسيح (ع)؟ هل أرسل الله محمداً (ص) لبني إسرائيل فقط؟ هل كانت روح محمد (ص) – حاشاه – هي نفسها روح عيسى (ع) – حاشاه – التي نزلت من السماء لإصلاح بني إسرائيل الضالين؟
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
فؤاد العطار
********
عـَالــَم كبـاب
بقلم : فؤاد العطار
Anti_Ahmadiyya@yahoo.com
لن أخوض اليوم في عالم المشاوي و أساليب الطهي كما قد يتبادر إلى ذهن القاريء عندما يقرأ العنوان، بل سأتكلم هنا عن إحدى نبوءات الميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية). هذه النبوءة هي المتعلقة بالسيدة "حم" التي كانت حاملاً و على وشك الإنجاب عندما أعلن الميرزا نبوءته بخصوصها عام 1906م. حيث ادعى الميرزا بأن إلهه قد أوحى إليه بأن هذه السيدة ستنجب طفلاً ذكراً سيكون اسمه (عـَالـَم كبـــاب).
من هي السيدة السيدة حـــم ؟
السيدة "حم" هي زوجة أحد أتباع الميرزا، و اسمها الحقيقي هو "محمدي بيجوم". لكنني هنا فضلت استخدام إسم "حم" و ذلك حتى لا يخلط القاريء بينها و بين الفتاة "محمدي بيجوم" الأخرى التي تنبأ الميرزا أنه سيتزوجها بعد أن يموت زوجها. و قد اخترت الإسم "حم" لهذه السيدة لأنه الإسم الذي ورد في إحدى آيات الوحي الذي ادعاه الميرزا بخصوصها قبيل موته في العام 1908م، حيث جاء في كتاب الوحي القادياني المقدس ما يلي:
))محمدي بيجوم زوجة ميان منظور محمد – الذي عاش في بيت المسيح الموعود – كانت تعاني من أعراض مرض السل، و قد استلم المسيح الموعود الو حي الإلهي التالي بخصوصها : (( حم تلك آيات الكتاب المبين ))، حيث "حم" هو اختصار اسم المريضة "محمدي بيجوم"(( - أنظر الوثيقة في الأسفل للترجمة القاديانية لكتاب الوحي القادياني المقدس (تذكرة).
كلمة و صبيتان !
(كلمة و صبيتان) هو وحي آخر استلمه الميرزا بخصوص السيدة "حم"، و أصل الوحي كان باللغة الإنجليزية كالتالي ((A word and two girls)). أنظر كتاب الوحي القادياني المقدس ص 622.
هذا الوحي القادياني يشير إلى أن ابناً ذكراً سيولد للسيدة "حم" إضافة إلى ابنتيها المولودتين قبل إشاعة هذا الوحي. فالكلمة هي كناية عن الولد الذكر الذي سيولد من هذا الحمل، أما الصبيتان فهما البنتان الحاليتان للسيدة "حم".
هذا التفسير الطريف للوحي القادياني ليس من عندي بل هو التفسير الذي ادعى الميرزا غلام أحمد القادياني أن إلهه قد أوحاه إليه، إقرؤوا إن شئتم ما جاء في هذا الصدد في كتاب الوحي القادياني المقدس (تذكرة)، حيث قال الميرزا بتاريخ 10 حزيران 1906م ما يلي:
(( لقد أوحي إليّ بأن "محمدي بيجوم" زوجة ميان منظور محمد ستنجب ابناً ذكراً، و سيكون له اسمان اثنان هما "بشير الدولة" و "عـَالـَم كباب". هذان الإسمان أوحيا إليّ و معناهما هو كالتالي:
"بشير الدولة" يعني بأنه سيكون آية على مجدنا و ازدهارنا. فبعد ولادته أو بعد أن يبلغ سنّ الرشد ستتحق النبوءة المتعلقة بحدوث زلزال عظيم و ستتحقق غيرها من النبوءات الأخرى أيضاً، و سيرجع عدد كبير من الناس إلينا و سيتحقق لنا نصر عظيم.
أما "عـَالـَم كباب" فيعني أنه بعد مرور عدة شهور على ولادته أو قبل أن يبلغ سنّ الرشد فإن العالم سيتعرض لكارثة عظيمة كأنه وصل إلى نهايته. و لهذا السبب سيسمى ذلك الولد باسم "عـَالـَم كباب".
باختصار فإن اسمه سيكون "بشير الدولة" لأنه سيكون آية على مجدنا، و سيكون اسمه أيضاً "عـَالـَم كباب" لأنه سيكون علامة على يوم القيامة بالنسبة لخصومنا.)) - أنظروا الوثيقة أعلاه للنص الأصلي كما ورد في كتاب الوحي القادياني المقدس تذكرة ص622، و انظروا الوثيقة في الأسفل للترجمة القاديانية لكتاب (تذكرة).
و كما هو واضح في الوثيقة أعلاه فإن الميرزا أضاف بتاريخ 24 حزيران 1906م ما يلي:
((أوحي إليّ لاحقاً بأن الولد سيكون له اسمان آخران، أما الإسم الأول فهو "شادي خان" و هو اسم يدل على أنه سيكون آية فرح لهذا المجتمع، و سيكون اسمه أيضاً "كلمة الله خان"، حيث سيكون كلمة الله التي أعطيت منذ البداية لتتحقق في هذا العصر. الله سيبقي أمه حية ً إلى حين تحقق هذه النبوءة. و قد كان أوحي إليّ في السابق الوحي التالي "كلمة و صبيتان"، و هو وحي يشير أيضاً لهذه النبوءة، حيث إن "ميان منظور محمد" عنده الآن بنتان اثنتان، و عندما سيولد له "كلمة الله" فإن النبوءة "كلمة و صبيتان" ستتحقق)).
خيبة أمل
لكن كالعادة خاب أمل الميرزا القادياني الذي كان يرمي نبوءاته كسهام في الظلام، فالسيدة "حم" أنجبت بنتاً من حملها ذاك و لم تنجب بعد ذلك إلى أن ماتت.
و رغم أن الميرزا القادياني و أتباعه ظلوا يحاولون التملص من حقيقة عدم تحقق نبوءات الميرزا و ذلك عن طريق الأساليب الصبيانية، فبالنسبة لبعض النبوءات الأخرى كان الميرزا و زمرته يدعون أن النبوءة لم تتحقق لأن الرجل الضحية خاف! أو أن نبوءة لم تتحقق لأن الضحية كان قد تاب سراً ! أو أن نبوءة لم تتحقق لأن الميرزا لم يتلق معناها عن طريق الإلهام بل فسرها من عنده. أما بالنسبة للنبوءة التي نحن بصددها هنا و هي نبوءة الولد العجيب "عالـم كباب" فإن أغلب القاديانيين اختاروا الصمت حيالها، فماذا سيقولون يا ترى ؟ فالنبوءة و تفسيرها جاءا عن طريق الوحي المباشر الذي ادعاه الميرزا.
قال تعالى ((وَمَنْ أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ...)) – سورة الأنعام : 93.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
فؤاد العطار
عوده
***********************************

قواعد مهمة في المجاز والحقيقة وبيان كيف زوروا معاني الحق الثابت حتي قي فاتل نفسه

   قواعد مهمة في المجاز والحقيقة وبيان كيف زوروا  معاني الحق الثابت حتي قي فاتل نفسه   قلت المدون  1. لا يمكن للمجاز أن يستخدم علي نفس ال...